قال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إن ميليشيا الحوثي هجّرت حوالي 47 ألف أسرة، نحو 282 ألف فرد، من منازلهم وقراهم في محافظة الحديدة، خلال السنوات الماضية.

 

وأشار البرنامج في تحديثه الأخير، 2 يناير 2020، حصلت و"كالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إلى أن مدينة الحديدة، استخدمتها مليشيا الحوثي، محور قتال وحولتها لمنطقة عسكرية.

 

 وعرضت الميليشيا المدنيين للخطر من خلال نشر القوات والمركبات في المناطق السكنية، واتخذت أسطح المستشفيات والمدارس، والمرافق العامة ومنازل المواطنين مواقع لشحن هجماتها، والمدنيين دروع بشرية، وفقا لتقارير منظمة العفو الدولية.

 

كما قامت الميليشيا بزرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة دولياً والتي تسببت في خسائر بشرية، ومنعت المدنيين من مغادرة المدينة.

 

وعلى الرغم من اتفاق ستوكهولم الذي تضمن وقف إطلاق النار في الحديدة سجلت محافظة الحديدة وتعز والضالع، أعلى حالات النزوح في اليمن، في 2019 نتيجة هجمات ميليشيا الحوثي المتزايدة، طبقاً لآخر تقرير للمنظمة الدولية للهجرة. 

 

وينص اتفاق ستوكهولم للتهدئة العسكرية في محافظة الحديدة الذي دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018، على انسحاب ميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الرئيس، ومرفأي الصليف ورأس عيسى المجاورين، إلاَ أن الميليشيا لا تزال مسيطرة عليه حتى اليوم.

 

وتواصل ميليشيا الحوثي نهب ايرادات ميناء الحديدة والصليف، وتفخيخ المدينة وموانئها ومطارها الدولي، وحفر الأنفاق وقطع الطرقات؛ واستحداث مواقع عسكرية وتحصينات جديدة.  

 

ويعاني سكان مدينة الحديدة كثيرا من المصاعب بما فيها فقدان سبل العيش، وتشتد حاجتهم إلى الخدمات الأساسية، والغذاء والماء، وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية