لا يمر يوم، دون أن يسقط ضحايا بصفوف مدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف مناطق البلاد، وأكثر المناطق التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بصفوف المدنيين نتيجة الألغام خلال الفترة القليلة الماضية كانت مناطق الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة، والتي تشهد معارك على أشدها بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران. حيث قامت الأخيرة بزراعة مئات الألغام في عدد من المناطق الواقعة في الساحل الغربي للبلاد، في محاولة فاشلة لوقف تقدم الأولى.

 

وآخر الضحايا سقوط ثمانية شهيداً مدنياً في مناطق متفرقة من الساحل، يوم السبت، بانفجار ألغام أرضية زرعتها المليشيا الإرهابية جنوبي مديرية التحيتا والجراحي التابعة لمحافظة الحديدة.

 

وأفادت مصادر محلية لـ "وكالة 2 ديسمبر "، باستشهاد ثمانية مدنيين بانفجار عدد من الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيا في مناطق متفرقة بالتحيتا، مضيفة، أن ثلاثة مواطنين استشهدوا بانفجار لغم أرضي بحافلة ركاب صغيرة كانت تقلهم على الخط الأسفلتي الرابط بين مديريتي الجراحي وحيس بالساحل الغربي للبلاد، إضافة إلى سقوط ثلاثة مدنيين بانفجار لغم أرضي زرعته المليشيا في منطقة المشارفة بالمديرية ذاتها، وفق ما ذكرته المصادر.

 

إضافة إلى سقوط مدنيين بانفجار لغم أرضي في ذات المديرية، أثناء محاولتهما نزع اللغم الأرضي الذي زرعته مليشيا الكهنوت المدعومة من إيران، حسبما ذكرته المصادر، التي تحدثت عن سقوط جرحى لم تحدد عددهم في انفجار الألغام الأرضية.

 

وقبل ذلك، سقط 7 مدنيين بانفجار ألغام أرضية حوثية في مناطق متفرقة بمديرية الساحل الغربي للبلاد، كانت المليشيا قد زرعتهم ضمن مئات الألغام قبل فرارها تحت ضربات القوات المشتركة ومقاتلات التحالف العربي وبوارجه الحربية قبل عدة أيام.

 

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، بمقتل أربعة مدنيين نتيجة انفجار لغم أرضي في الطريق الرابطة بين مديريتي الخوخة وحيس، متابعة أن ثلاثة آخرين سقطوا بعد عدة أيام في منطقة الحيمة، بمديرية التحيتا. ووفق المصادر، فقد انفجر اللغم الأرضي بالثلاثة المدنيين وهم في طريقهم إلى منازلهم في منطقة الحيمة.

 

وبكل ما سبق، تكن ألغام ميليشيات الحوثي الإرهابية قد حصدت 17 مدنيًا في مديريات الساحل الغربي للبلاد، فضلاً عن إصابة عشرات الجرحى.

 

والمؤكد، أنها لن تتوقف عند هذا العدد، وستواصل حصاد أرواح الأبرياء في مديريات محافظة الحديدة، إذ تؤكد المعلومات أن المليشيا زرعت مئات الألغام في عدد من المديريات بالحديدة، في محاولة فاشلة لوقف تقدم القوات المشتركة التي تواصل تقدمها الميداني بعد وصولها إلى مطار الحديدة وبسط السيطرة الكاملة عليه قبل عدة أيام.

 

سكان تلك المديريات، الذين أصبحوا محاصرين بالألغام وشبكات العبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا الإرهابية في مناطقهم. وقالت مصادر محلية، ومطلعة أن الأهالي في مديريات الساحل الغربي المحررة يشكون من محاصرة شبكات العبوات الناسفة لهم، مضيفة أن الأهالي يتحدثون عن عدم قدرتهم الذهاب إلى مزارعهم وأعمالهم في محيط مناطقهم، نتيجة حقول الألغام التي زرعتها المليشيا قبل الفرار من تلك المناطق.

 

وأمام كل ما سبق، قررت وحدة الهندسة العسكرية التابعة للمقاومة الوطنية تكثيف عملها لنزع حقول الألغام الحوثية في المناطق المحررة، حسبما أفاد به مصدر في الإعلام العسكري واصل تصريحه بالتأكيد أن الفرق الهندسية تسابق الزمن في المناطق المحررة لانتزاع حقوق الألغام الحوثية، متابعًا والأمر يحتاج وقت وجهد حتى يتم التخلص منها نهائيًا.

 

وتحدث المصدر، أن الفرق الهندسية مستمرة في مسح المناطق، لافتًا إلى أنها تعطي أولوية في المسح والتطهير للمناطق الآهلة بالسكان.

 

وإلى جانب ذلك، تشن المليشيات الحوثية قصفا عشوائيا على المناطق المحررة بمديرية بيت الفقيه بذات المحافظة، وفق ما أشارت إليه المصادر، التي قالت ان مواطنًا يدعى إبراهيم حربي، سقط بقصف مدفعي شنته المليشيا الإرهابية على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

 

ولجأت المليشيا إلى استهداف مناطق ومزارع المدنيين، بعد فشلها في العودة إلى مواقع مهمة سيطرت عليها القوات المشتركة خلال الفترة الماضية، رغم المحاولات المستميتة لعناصرها المليشياوية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية