وزعت مليشيا الحوثي الإرهابية قياداتها على تجمعات حشدتها في عدد من المحافظات لاستعطاف المستهدفين للمشاركة في معاركها بمأرب تحت شعار الثأر لأسرة آل سبيعان في وادي عبيدة.
 
قناديل السلالة المزعومة يجوبون الوهاد يتسولون من الجموع أن يمدوهم بمقاتلين وتنضح ألسنتهم بالحديث عن النخوة والشرف والكرامة وهم أبعد ما يكون عن هذه الشيم الأصيلة لليمنيين. 
 
القنديل يحيى المؤيدي في سنحان يبحث عن مقاتلين ليقدمهم قرابين لسيده الأفاك عبد الملك الحوثي وليلقي بهم في محرقة المليشيا المستمرة لأبناء القبائل منذ سنوات فيما محمود الجنيد في أمانة العاصمة يوزع تحايا زعيم العصابة على الحاضرين ويحثهم على تلبية ندائه للتوجه إلى مأرب والموت فيها فيما سيعود الجنيد والمؤيدي إلى التسابق على طيرمانات صنعاء، وأبناء القبائل يتقاسمون الموت والإصابات والأسر في الجبهات.
 
 حمود عُباد هو الآخر خرج باكرا ليستثمر بلاغته في الكذب والنفاق وحشد مقاتلين من بين المواطنين الذين تم جمعهم من قبل المشرفين وعقال الحارات في مديريات العاصمة الغربية وبعد أن يأنس باستجابة بعض الفقراء والمساكين والمغرر بهم يعود هو إلى مكتبه يحصي غنائم يومه من نهب حقوق الناس وممتلكاتهم.
 
وفي صنعاء القديمة خالد المداني المعين في مجلس الشورى نظير خدماته في تقديم عدد كبير من الشباب والأطفال للموت في الجبهات يواصل مهمته في تحشيد مزيد من المنهكين بظروف سنين الحرب الذين يقنعهم بأن ما سيغنمونه في الجبهات من نصيبهم ليعود هو لممارسة حياته الهانئة في الحي العريق من عاصمة اليمن التاريخية.
 
المدعو قاسم المساوى، القنديل داكن البشرة، لم يجد في محافظة إب من يستجيب لدعوته للحشد والنكف المزعوم فاستغل بشرته وتوجه إلى مخيمات أكثر الفئات فقرا الذين تطلق عليهم المليشيا الحوثية تسمية عنصرية هي أحفاد بلال.
 
جمع المساوى هؤلاء الفقراء من مخيمات عزل شعب يافع، والحوج القبلي، وجبل معود بمديرية ريف إب وأسمعهم زوامل حماسية وجملا من خطاب زعيم العصابة وهو يتحدث عن أحفاد بلال وبعدها ناشدهم المساوى أن ينفروا خفافا وثقالا للهجوم على مأرب وقبائلها ويستجيبوا للنكف للثأر لآل سبيعان. 
 
لا تحتاج عبيدة كقبيلة كبيرة لمن يتحدث نيابة عنها أو أن تحشد المليشيا لمساندتها فقبيلة عبيدة وكل قبائل مأرب تواجه المليشيا في كل الجبهات منذ ستة أعوام وتعتبر الحوثية فصيلا إرهابيا وعدوا للجمهورية وخطرا على الأرض والعرض.
 
المليشيا الإجرامية التي ارتكبت ولا زالت أبشع الجرائم بحق المدنيين وآخرها استهداف مدينة مأرب بصاروخ ليلة أمس كما أن من يتحدث في جموع القبائل بصنعاء عن نصرة أسرة في مأرب هو قبل ذلك يشن حربا مفتوحة على مناطق القبائل في مأرب وبهمجية المغول يقصف القرى والأعيان المدنية في العبدية ومناطق مراد والجدعان وصرواح ولم يستثن قبيلة.
 
قيادات مليشيا الحوثي المدنسة حتى منابت شعر رأسها بالجريمة والخيانة والغدر ليس من حقها أن تتحدث عن أعراف القبيلة ولا أن تتسول النكف باسم آل سبيعان كي تحقق أطماعها في السيطرة على مأرب، فليس من حق قيادات تقتل النساء بدم بارد في داخل بيوتها أن تتغنى بشيم القبيلة وأسلافها وأعرافها فدم جهاد الأصبحي لازال على التراب ولم تنس قبائل البيضاء واليمن كلها هذا الدم.
 
هذه العصابة الدموية الانتهازية الملوثة بالأجندات والمشاريع الطائفية لم يعد يربطها بالقبيلة وأخلاق اليمنيين رابط كونها مجرد عصابة تمتهن القتل وسفك دماء المدنيين والتنكيل بالأبرياء وتشريد المسالمين من قراهم ومدنهم ومخيمات نزوحهم وكل ذلك من أجل تنفيذ مشروعها وإتمام مسيرتها الشيطانية.
 
من تسبب بمقتل أكثر من 8 آلاف طفل يمني وتعريض 50 ألف طفل للموت في الجبهات وتجويع 3 ملايين طفل وتشريد أكثر من مليون آخرين ليس له حق أن يترافع نيابة عن طفل آل سبيعان أو أن يتاجر بقضية سؤتها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية