يتعاون مسؤولون من وزارة الزراعة الأمريكية مع نظرائهم في الصين لتحديد مصدر طرود "البذور الغامضة" التي أرسلت إلى أمريكيين، ووقف الشحنات المستقبلية.
 
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية رسالة مسجلة لوزارة الزراعة قالت فيها إن الصين تساعد في تحديد جهة إرسال البذور، مشيرة إلى أن الوزارة لديها قائمة بأسماء الشركات التي تقف وراء الشحنات، وأن هيئة البريد الصينية تتعاون مع التحقيق.
 
وقال أسامة الليثي، نائب مدير قسم الحيوانات والنباتات التابع لوزارة الزراعة الأمريكية: "لا نعرف معلومات أساسية عن هذه الشركات، ولهذا نعمل مع نظرائنا في الصين لمتابعة بعض هؤلاء المرسلين".
 
وأشار إلى أن الوزارة تعمل أيضًا مع شركات التجارة الإلكترونية الكبرى لاستخدام أنظمتها للحد من شحنات البذور في المستقبل.
 
وكانت وكالات أمريكية متعددة، من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الجمارك وحماية الحدود بوزارة الأمن الداخلي، قد فتحت تحقيقا في شحنات "البذور مجهولة الهوية"، والتي تلقاها آلاف الأشخاص في مختلف الولايات الأمريكية عبر البريد، وتشير أختام البريد على العديد منها إلى أن منشأها الصين.
 
ويشعر المسؤولون بالقلق من أن البذور يمكن أن تدخل أنواعا غازية من الأعشاب أو الآفات أو الأمراض قد تضر بالزراعة الأمريكية.
 
وأكد الليثي أن الوزارة قد جمعت، حتى الآن، حوالي 925 كيساً من البذور، بعد تلقي أكثر من 9 آلاف بلاغ من أشخاص تلقوا بذورا لم يطلبوها عبر البريد.
 
وأوضح أن وزارة الزراعة وجدت بين هذه البذور بعض الأعشاب الضارة المحتملة، بما في ذلك واحدة تسمى "السبانخ المائية"، إضافة إلى عبوة واحدة تحتوي على يرقات "خنفساء الأوراق".
 
وحذر 21 عضوا في الكونجرس، في رسالة إلى سكرتير وزارة الزراعة الأمريكية، سوني بيرديو، الإثنين، من أنه حتى لو كانت عملية احتيال في التجارة الإلكترونية وراء طرود البذور الغامضة، فإنها لا تزال تُظهر الضعف المحتمل للبلاد أمام "الإرهاب الزراعي"، الذي قد يضرب الإمدادات الغذائية المحلية، وطالبوا بتطوير خطة للكشف بشكل أفضل عن مثل هذه التهديدات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية