عرف عن الشابين طارق وعبيد، أبناء منطقة القطابا أنهما اشبه بشقيقين ربطتهما علاقة وطيدة في الحياة، حتى أنهما استشهدا معا في جريمة للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، في ساحل القرية.
 
تربط عبيد وطارق علاقة قرابة، فهما ابنا شقيقتين، وكانا قد نزحا مع أسرتيهما إلى مدينة الخوخة عندما كانت المليشيا الحوثية تمطر قرية القطابا بالقذائف، والصواريخ، والرصاص.
 
لستة أشهر ظلت أسرتاهما مشردتين في الخوخة، ومع تحرير القطابا وتأمينها من قبل القوات المشتركة، انفرجت أزمة النزوح، وكانت العودة مهيأة للمنازل التي طالها دمارٌ واسعٌ بفعل الاستهداف الحوثي الممنهج.
 
كانت هذه القصة قبل عامين، إذ عاد طارق وعبيد إلى القرية لوحدهما في شهر رمضان، وهنالك استعدا لتجهيز قاربهما لينطلقا برحلة صيد ويعودا برزق لأسرتيهما.
 
 مليشيا الإجرام الحوثية كانت لهم هذه المرة بالمرصاد وعلى مسافة قريبة من الشاطئ الذي أبحرا منه، إذ بقاربهما الصغير يصطدم بلغم حوثي انفجر على إثره القارب ليسدل الستار على حياة رفقة عمر ويحول جسدي طارق وعبيد إلى أشلاء.
 
 تحرك من كان قريباً من الساحل مستقلين قارباً لمحاولة اللحاق بهما وإنقاذهما لكنهم لم يجدوا أي أثر لهما، ثم مضت يومان قبل أن تخرج جثتاهما إلى الشاطئ وقد مزقهما اللغم.
 
التقت "2ديسمبر" أم طارق وأم عبيد، كان البكاء سيد الموقف، وكانت الخسارة مفجعة بالنسبة لهما، بالذات أم طارق التي كان فقيدها بمثابة عمود يحمل ثقل الأسرة كلها على عاتقه، وعندما استشهد انهار وضع الأسرة إلى مزيد من الفقر والعوز.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية