اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، طرف إيران في اليمن، خلال الـ 48 ساعة الماضية 49 مدنياً في مناطق سيطرتهم، بينهم 8 فتيات في صنعاء بتهمة توزيع مساعدات للمتضررين من الأمطار والسيول، الذين تخلت عنهم المليشيا، وتجارت في معاناتهم. 
 
وكانت المليشيا قد تخلت عن المواطنين الذين دمرت الأمطار والسيول منازلهم ومصادر عيشهم، في مناطق سيطرتها، خلال يوليو واغسطس الماضي، وطلبت من المنظمات الدولية مساعدة المتضررين في محاولة منها للمتاجرة بمعاناتهم. 
 
قال مصدر حقوقي، إن عناصر المليشيا الحوثية اختطفت ناشطين أطلقوا مبادرة "صنعاء بحاجتنا". واعتقلتهم، بينهم ثمان فتيات أثناء قيامهن بتوزيع طرابيل على أصحاب البيوت القديمة التي تضررت جراء هطول الأمطار الغزيرة. 
 
وتمنع المليشيا توزيع أي مساعدات أو القيام بأي نشاط خيري في مناطق سيطرتها وتشترط الإشراف والاستحواذ على كل المساعدات بما فيها المبادرات الشبابية البسيطة. 
   
وفي محافظة البيضاء، أكد مصدر محلي أن مليشيا الحوثي نفذت حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء قرية الشرياف والقرى المجاورة لها، واختطفت 11 شخصاً من أبناء المنطقة بينهم 5 أطفال. 
 
 ومنذ انقلاب المليشيا على الدولة بقوة السلاح، تواصل انتهاكها للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بالقتل والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، مستفيدةً من "غياب المساءلة"، وفقاً لخلاصة تقرير الخبراء الدوليين بشأن اليمن الذي شكّله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. 
 
وفي مدينة دمت بمحافظة الضالع، اختطفت المليشيا 30 مدنياً في محاولة لفض العصيان المدني والاحتجاجات الشعبية، التي دخلت يومها الثالثة ولا تزال في ذروتها، رافضاً نهب المليشيا أموالهم تحت ذريعة التعامل بالأوراق النقدية الجديدة. 
 
وتعيش مدينة دمت، شللا تاما في النشطا التجاري والمصرفي، إذ أغلقت المحال التجارية والأسواق الشعبية بشكل تام، رافقه خروج احتجاجات واسعة ضد تعسفات المليشيا بحق التجار والصرافين والمواطنين ومصادرتها للعملة الجديدة. 
 
وكانت مليشيا الحوثي في 18 ديسمبر 2019، قد حظرت التعامل بالأوراق النقدية المطبوعة ما بعد 2016 من البنك المركزي اليمني بعدن، في مناطق سيطرتها، ما تسبب بتداعيات كبيرة على سعر العملة المحلية والنشاط التجاري وأسعار السلع.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية