قال مشروع رصد الأثر المدني إن ميليشيا الحوثي استهدفت البنية التحتية للاتصالات التابعة للقطاع الخاص تسع مرات في مناطق سيطرتها والحافظات المجاورة، خلال النصف الأول من عام 2020.
 
وأوضح المشروع في تحديثه الأخير، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن بنية الاتصالات التحتية كانت من بين الأهداف الاستراتيجية لميليشيا الحوثي، فضلاً عن الأضرار المباشرة التي لحقت بتلك البنية.
 
ومنذ انقلاب الميليشيا على الدولة أواخر 2014، عانى قطاع الاتصالات التابع للقطاع الخاص باليمن من خسائر متزايدة واستهداف ممنهج للبنية التحتية، من قبل الميليشيا ذاتها، أوصلت شركة واي للاتصالات إلى الإفلاس، وشركة "إم تي إن" يمن، إلى قرار الرحيل من اليمن، فيما وضعت يدها على حصص مهمة في شركة سبأ فون، وتستحوذ على إيرادات شركة يمن موبايل الحكومية في أغلب أسهمها.
 
وتعاني شركات الهاتف المحمول العاملة في اليمن، من عدم قدرتها على تحديث وصيانة بنيتها التحتية، التي تعرضت لأضرار واسعة منذ 2015، وفرضت عليها ميليشيا الحوثي جبايات وضرائب مضاعفة، وخفضت قدرات الإنترنت مما تسبب لها بخسائر كبيرة. 
 
وفرضت الميليشيا الحوثية إجراءات عقابية لمحاربة شركات الاتصالات وموردي الهواتف في اليمن، محذرة إياهم من التعامل مع أي شبكات هواتف جديدة، في إشارة إلى الشركات التي أنشأتها الحكومة في محافظة عدن.
 
يأتي التدمير الممنهج لشركات الهاتف النقال التابعة للقطاع الخاص، في إطار استراتيجية ميليشيا الحوثي، للانفراد بقطاع الاتصالات، الذي يعد من اهم الموار المالية للميليشيا.
 
ويسهم قطاع الاتصالات بنحو 2% من إجمالي الناتج المحلي ويستحوذ القطاع الخاص على 75% من حجم قطاع الاتصالات في اليمن و25% يتبع القطاع العام.
  
وتعمل في اليمن أربع شركات للهاتف المحمول منها ثلاث خاصة تعمل بنظام GSM " سبأفون، و إم تي إن، وواي"، وشركة" يمن موبايل" تعمل بنظام CDMA، وهي قطاع مختلط بين الدولة والقطاع الخاص.
 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية