أطلق قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبد الله صالح ليلة 26 سبتمبر نداء ثوريا لكل رفاق السلاح في مواجهة المليشيات الإمامية لتحريك الجبهات في كل منطقة تتواجد فيها العصابات الحوثية في موقف شجاع ومسؤول، كما دعا الجميع لتجاوز الخلافات من أجل الانتصار للوطن والجمهورية .
 
هذه الدعوة والتي أكد فيها قائد المقاومة الوطنية على عدم منح المليشيات الحوثية مساحة للمناورة من خلال عدم تجزئة المعركة وتوحد كل القوى في مسار ثوري استلهم فيها القائد تضحيات قيادات وأبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر الذين جمعهم هدف واحد توحدوا لتحقيقه رغم تنوع توجهاتهم الإيدلوجية والسياسية وتعدد انتماءاتهم القبلية والمذهبية.
 
كما أن اشتمال دعوة القائد على مطلب ملح وعاجل يتمثل في ضرورة تقديم الدعم والمساندة لمأرب وأبطالها الذين يواجهون مليشيات الكهنوت ويقدمون تضحيات كبير؛ يعبر عن رؤية وطنية صادقة تتجاوز كل التباينات إلى مشترك جامع لكل حملة المشروع الوطني الثوري إضافة إلى إدراك لطبيعة المعركة وموجبات عدم تمكين المليشيات من الانفراد بجبهة مأرب وإنهاكها لتنتقل إلى جبهة أخرى كما هو تكتيك هذه العصابة الإرهابية التي لا تتورع عن استخدام كل أدوات الموت والدمار لتحقيق مكاسب على الأرض .
 
تظهر في أوقات الشدائد معادن الرجال وتصنع الأزمات قادة لكل مرحلة، وهنا تجلت الحكمة والمسؤولية الوطنية في دعوة كهذه التي أطلقها قائد المقاومة الوطنية رغم توجه البعض نحو تعكير الجو بالتحريض على رفاق السلاح خدمة لمشاريع صغيرة ومناكفات لا تخدم إلا مليشيات الإمامة الحوثية .
 
وإذا كانت وحدة اليمنيين تجلت الليلة في أبهى صورها بمشاهد إيقاد شعلة ثورة سبتمبر في عيدها ال 58 في الجبهات والمحافظات والمدن ورافقها احتفاء شعبي على مستوى كبير من التوافق والانسجام؛ فإن دعوة قائد المقاومة الوطنية توجهت إلى قيادات الجبهات والفصائل العسكرية والقوى المختلفة أحزابا ومكونات قبلية ودينية وسياسية لتستلهم هذه الروح الشعبية التواقة لاستعادة أيام مجيدة صنعتها ثورة 26 سبتمبر .
 
عيد ثورة سبتمبر وضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة للتحرك في كل المجالات انتصارا للشعب والجمهورية وتقديم التنازلات من أجل تحقيق مطالب الشعب وإنقاذ الملايين الذين تنكل بهم المليشيات في مناطق سيطرتها؛ لأن المحطات الفارقة في تاريخ الشعوب يصنعها رجال تتجلى حكمتهم وتضحياتهم وتنازلاتهم لبعضهم في سبيل وطنهم، فلم يحدث أن حققت جبهة وطنية مشتتة إنجازا وطنيا على عدو يستثمر الخلافات داخل الصف الوطني لإطالة عمره المشئوم .

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية