كم كان الحوثيون مبدعون وما زالوا، في اغتيال الطفولة وبراءتها، إنهم يسفكون الدماء، ويمارسون الجرائم أينما حلو، بدأب جماعة، تفننت في صناعة الشر والايغال في الجريمة.
 
في قرية الجريبة الواقعة في مديرية الدريهمي بالحديدة، اغتالت قذيفة حوثيةٌ روح الطفلة فاطمة، حديثة العهدِ بالنزوح من منزلها، الذي كان آخر ما تبصره عيناها قبل استشهادها.
 
كانت فاطمة قد نزحت من قرية المسنا تبحث وأسرتُها عن  اقرب مكان آمن يحميهم من قذائف الموت الحوثية ، واثناء وصولهم الى قرية الجريبة طاردهم القذئف، استشهدت فاطمة، وأصيبت امها وشقيقتها الصغرى.
 
تقول ام فاطمة ل"2ديسمبر" إن أنها وأثناء ما كانت في المنزل سقطت قذيفة فيه، لكنها نجت من القصف، وخرجت على عجالة نحو العراء برفقة طفلتها، فإذا بقذيفة أخرى تسقط أمامها.
 
في حادثة القصف هذه، تعذر على الطفلة إيجاد مخبأ من قذيفة لم تراها إلا وقد انفجرت أمامها، هنالك سقطت فاطمة شهيدة مضرجة بالدم وجسدها ممزق من شظايا المقذوف الحوثي.
 
تفيد الام بأنها تعرضت هي الأخرى لإصابات متفرقة في جسدها، وكذلك طفلتها الصغرى التي كانت بحضنها، نالت شيئا من الإصابة التي كادت أن تؤدي إلى وفاتها لولا عناية الله والأطباء.
 
إنها إذا مسيرةٌ طويلة في الدم، هكذا يمضى الحوثيون بمسيرتهم المزعومة على أنقاض الوطن وأشلاء الضعفاء، الذين يدفعون من أرواحهم ودمائهم ضريبة الحرب الحوثية العبثية التي أتت على الأخضر واليابس في هذا البلد.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية