في كل منزل بمدينة حيس، جنوب الحديدة، يخيم اليتم والألم، الكل في هذه المديرية الواقعة جنوب محافظة الحديدة، فقدوا من أقاربهم وأعزائهم في جرائم حوثية شبه يومية تطال المدينة وسكانها.
 
بدعوة مظلومٍ تطلبُ من خالقها الإنصاف، تدور في الدمار باحثة عن طيف، فلا تلقَ إلا الأنقاض، تلك المواطنة آمنة، التي كانت تجول في منزلها وعيناها مغرقتان بالدمع تبكي ابنتها التي استشهدت في منزلها، وهي في عز شبابها.
 
لقد أصبحت آمنة ذات الأربعين عاما، أم شهيدةٍ وعمةَ شهيد قتلا معاً في منزلها، الذي استهدفته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران،بقذيفة هاون في إحدى الليالي الحالكات بظلام الكهنوت، وإجرامه، وفظاعاته.
 
 قذيفة هاون حوثية استهدفت منزلَ الحاجةِ آمنة، في مدينة حيس ما أسفر عن استشهاد ابنتها الشابة وابن أخيها الذي كان يعول أسرةً كبيرة من أم وأطفال، لكنهما ودعا الحياة بجريمة حوثية يندى لها جبينُ الإنسانية.
 
 ألم هذه الأم التي فقدت أعز ما تملك، يدمي مقلتيها بالبكاء كلِ حين، وهي تفتش في الخراب عن وجه ابنتها، التي قتلت غدرًا ذات يوم قبل أن تبصر ضوء الفجر يضيء الحي.
 
تقول آمنة لوكالة "2ديسمبر"، إن مليشيا الحوثي لم تترك سكان حيس وشأنهم منذ طردها من المدينة، بل سارعت منذ اللحظة الأولى للهزيمة، إلى الانتقام من الأبرياء وإمطارهم بالرصاص والقذائف يوميًا.
 
ومثل قلب آمنة المكلوم حسرة على فراق ابنتها، قلوب أخرى فاضت بالآلام والأوجاع، نتيجة الجرائم الحوثية التي لا تتوقف، والتي حولت مدينة حيس إلى ميتم كبير، يعيش سكانه حزنهم المتجدد مع كل جريمة ترتكبها مليشيا الشر الحوثية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية