لجأت منظمات وجمعيات محلية وفاعلو الخير، إلى توزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين من النساء والأيتام، سراً في مدينة الحديدة، خوفاً من ميليشيا الحوثي التي منعت توزيع المعونات إلا عن طريقها.
 
وقال كليب رزق أحد سكان مدينة الحديدة، لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن منظمات محلية وفاعلي خير، يوزعون الأرز والدقيق وزيت الطبخ، سراً من ميليشيا الحوثي، حتى تصل مساعداتهم إلى المحتاجين.
 
وتعاني مدينة الحديدة ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بالمحافظة من فقر وعوز شديدين، وسجلت أعلى معدلات في سوء التغذية والتقزم، والإصابة بالفاشيات: حمى الضنك، الكوليرا، والدفتيريا.
 
وأضاف رزق، أن جمعيات ومنظمات وفاعلي الخير يقومون باستئجار بيوت في حارات بمدينة الحديدة، وينزلون فيها المعونات الغذائية، ويستدعون الأسر الأشد فقراء والمعدمين، بشكل فردي، وتسليمهم حصصاً غذائية.
 
وفقد غالبية السكان في مدينة الحديدة مصادر رزقهم، ولا يقدرون على تلبية متطلباتهم اليومية من الغذاء، بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وتوقف سبل العيش، وندرة فرص العمل، جراء توقف معظم الأنشطة الاقتصادية.
 
وأشار رزق إلى أن القائمين على الجمعيات والمنظمات المحلية، لا يتمكنون من تسليم المعونات لأكثر من خمس عائلات في اليوم، خشية اكتشاف أمرهم من قبل الميليشيا الحوثية التي تسارع إلى مصادرة المعونات، واعتقال العاملين في توزيع المساعدات.
  
 وأكد أن ميليشيا الحوثي تمنع المنظمات ورجال الخير من توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين، وتلزمهم بتسليمها المساعدات لتتولى هي عملية التوزيع لكوادرها وحرمان المحتاجين.
 
وبحسب مواطنين فإن ميليشيا الحوثي تستغل المساعدات الغذائية في استقطاب مقاتلين شباباً حيث تقايض أسرهم الفقيرة المساعدات مقابل الانضمام الى الجبهات للقتال بصفها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية