امرأة حامل لديها من الأولاد أربعة 
نعم ، يمنية في بيتها الريفي تفكر فقط بكساء جنينها، يتراهنان الولد والبنت على الجنين.. فيقول الولد: إنه ولد وسأسميه أنا، وتقول البنت: هي بنت ، وأنا سأسميها.. تحكم الأم بينهما فتقول بلهجتها الدارجة : شلوكم ، لقاخلق شنسميه 
 
لكن الجنين لم يخلق فالأبناء وأمهما لا يعلمون أن الموت ينتظر الجنين وأمه ، ثمة مغولي في تلكم البقاع ، هذا المغولي الحوثي يحب قتل الأجنة، كان هولاكو يأمر ببقر بطون النساء وإخراج الأجنة، وهكذا فعل في بلخ وسمرقند وفي خوارزم وفي بغداد كما يفعل الآن الحوثي في البيضاء وفي العود وهاهو فعلها في إب.
 
قيل قتلوها ضرباً.. نعم بالضرب ، فالرصاصة قتل رحيم، كما قتل هولاكو الخليفة العباسي المستعصم بالله، قتله رفساً، وهذه قتلوها ضرباً ، وأمام أولادها الصغار فتخيلوا بربكم ، تخيلوا الأولاد الصغار وهم يشاهدون أمهم تموت بين أيدي الحوثيين ، رباااااه !!
 
فشلت في تكملة الحكاية.. طرأت ولمت وطحنت وفتتت يومي وماضيي ومستقبلي.. هي أمي وأختي وعمتي وجدتي وخالتي. هي عرضي كما هي عرض كل واحد فيكم فإن لم نأخذ بحق هذه الشهيدة فلا كنا ولن نكون.
 
يا وجعي على الصغار.. وجعي على الشهيدة التي لفظت الروح باكية، ليس على مصيرها ،بل على مصير أولادها الذين يبكون قبالتها ، ماتت.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية