على امتداد جبهة الساحل الغربي اليمني، تتواجد أسود ضواري من أبطال القوات المشتركة، تترصد أية حركة ترتكبها قطط إيران الحوثية فتنالها مخالب الليوث المشتركة تمزيقا ووبالا.
 
في منطقة الجبلية، كان لفريق الإعلام العسكري جولة في قطاع الكتيبة الثالثة من اللواء السادس حراس الجمهورية بصحبة قائد الكتيبة العقيد (ع. أبو حاتم) أحد الضباط الأوائل في صفوف المقاومة الوطنية وممن صالوا وجالوا ضمن اللواء الأول حراس الجمهورية وحققوا أعظم الانتصارات وصولا إلى داخل مدينة الحديدة. 
 
الجبلية قطاع استراتيجي يظهر إلى الواجهة فينة بعد أخرى بمحاولات فاشلة من مليشيا الحوثي الموالية لإيران للانقضاض على المنطقة لقطع الإمداد عن أبطال القوات المشتركة المرابطين في الجاح والدريهمي والحديدة، وفي كل مسعى تعود الحماقات الحوثية على أصحابها ويلا وثبورا أمام تنظيم عسكري محترف ومحكم من التشابك والتداخل والتوزيع والترتيب ما يجعل كل الأفواج الحوثية التي تحاول الهجوم أو التسلل لإحداث خرق في هذه الجبهة تحت السيطرة الكاملة لأبطال المشتركة. كما أكد من التقاهم الفريق الإعلامي الزائر، وشاهدوه في خطوط النار.
 
وإلى جانب التأهيل العسكري الحديث للأبطال تقف المعنويات والإيمان بعدالة القضية الوطنية الجمهورية شامخة في نفوسهم، وما إن وصل الفريق الإعلامي حتى كانت في استقبالهم جرعة معنوية على لسان أبو حاتم بقوله " سأقاتل الحوثة طول عمري، ننتصر أو نستشهد، لن أقبل على نفسي حياة الذل والاستبداد التي يمارسها على الشعب المشرفون الحوثة أحفاد الإمامة، أذناب إيران".
 
بحنكة القائد وشجاعة المقاتل لمس الفريق معرفة دقيقة للأبطال بأساليب وأهداف المليشيا الحوثية في جبهتهم وكيفية التعامل معها، يقول قائد الكتيبة الثالثة: لدينا أسود جمهوريون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لا خوف على قطاعهم من أي اختراق حوثي، بل لولا ستوكهولم لطاردناهم إلى زبيد. وهي المديرية التي تجمع المليشيا أفواجها وعتادها للانطلاق منها لتحقيق اختراقات في الجبلية انتهت جميعها بالفشل.
 
يؤكد أبو حاتم: يحاول مرتزقة إيران التسلل إلى مزارع جبير وهبان وبعض التباب التي تمكنهم كخطوة أولى من تهديد مواقعنا، ولكننا قد عرفنا كل خدعهم وتمويهاتهم وأهدافهم ومنافذهم وباتت مكشوفة لنا، وسرعان ما يجدون أنفسهم صيدا سهلا لضربات أبطالنا، أبطال اللواء السادس والوحدات الأخرى من العمالقة والتهاميين المشاركين معنا في تأمين هذا القطاع الاستراتيجي الهام في موازين المعركة.
 
حتى الألغام التي اجتهدت المليشيا في زراعة مئات الآلاف منها لتأمين خطوطها واستهداف أبطال المشتركة والمواطنين باتت وكأنها "مرئية لنا" وأماكنها باتت معلومة لدينا، يتحدث أبو حاتم.
 
ويضيف: بل إن حقولهم باتت وبالا عليهم، قبل أسابيع تفجرت بهم شبكة ألغام زرعتها دفعات هالكة وجاءت الدفعات الجديدة دون وجود خريطة للألغام فصربتهم صربا، قتلى وجرحى بالعشرات. 
 
وفي أحد مواقع الخط الأمامي يقف البطل النقيب (ح. س. سليمان) قائد السرية الأولى في الكتيبة الثالثة، شامخا معتزا بانتسابه إلى صفوف الحراس البواسل بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، وكالجبال الرواسي يقف إلى جانبه أفراد السرية، وبكلمات مقتضبة لخص لنا المعركة والقضية قائلا: نحن نخوض أقدس معاركنا.
 
وينوه سليمان، ابن تهامة " وكما كانت تهامة في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة ورقة رابحة ستكون بوابة النصر الكبير في معركة الدفاع عن مكتسبات الثورة".
 
أسد آخر من ضياغم المقاومة الوطنية، (س. الردمي)، قائد السرية الثالثة يؤكد: الجبلية مقبرة جماعية لمرتزقة إيران ولن يتمكنوا من العودة شبرا واحدا محررا.
 
وعن خروقات المليشيا يقول الردمي: لا عهد ولا ملة لعبيد إيران وإذا ما وجدوا الفرصة للانقضاض لن يترددوا، فها هي خروقاتهم تتجاوز إطلاق النار ومحاولات التسلل إلى شن هجمات ومحاولات تقدم ولكنها سرعان ما تنكسر أمام يقظة وصلابة هؤلاء الأبطال الأشاوس. 
 
أما من حاول التسلل واختراق خطوط التماس من عناصر المليشيا الحوثية فإنما حكم على نفسه بالموت على أيادي الأبطال الذين لا يترددون في ترحيلهم سريعا إلى جهنم وبئس المصير. كما يقول الردمي.
 
وبين متاريس السرية الثانية من الكتيبة الثالثة اختتم الفريق الإعلامي جولته، بصحبة البطل محمد قائد، قائد فصيل، والبطل (ع. أبو فارس) وعدد من الأبطال، مستمعا إلى ما يثلج صدور أبناء الشعب اليمني من معنويات تعانق السماء.
 
تأكد للفريق الإعلامي الزائر للجبهة في هذا القطاع، وكما تيقن من زيارات سابقة لقطاعات عدة في الجبهة الجمهورية الساحلية، أن لا خوف على الجمهورية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية