وهيب رضوان شاب من أبناء مديرية حيس عزيز النفس يعول أسرته المكونة من أم وزوجه وأطفال يعمل حينا مهندسا كهربائيا ومليسا او في البحر ليوفر لقمة العيش لأسرته.. 
 
زاد حمل وهيب بعد الزواج وإنجابه للأطفال يصارع الفقر باحثا عن عمل لتوفير قوت يومه إن توفر له عمل، وإن لم يحصل على عمل يجلس في منزله مع أطفاله وأمه وزوجته حتى جيرانه لم يعلموا أنه بات جائعا هو وأسرته لأنه عزيز النفس.
 
 شاءت الأقدار أن يترعرع وهيب يتيما ويعيش حالة الفقر دونما يبدي فقره لأحد من الناس، فنزح إلى الخوخة لسنتين نتيجة الهاونات الحوثية والقنص، ولكنه لم يستمر هناك فعاد إلى منزله يصارع الحياة يوما يحصل على عمل وأياما يجلس في بيته لا يسمع له ولا لأفراد أسرته حس رغم معاناتهم من جوع.
 
لم يسلم وهيب من وجبات الحوثي اليومية على مدينة حيس من هاونات وقناصة ليرسل عليه القاتل الحقير قذيفة هاون حصدت أجساد أفراد أسرته ولم تمكنه من إسعادهم بوجبة طعام واحدة خرج باحثا عنها منذ الصباح حتى الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء.
 
لم يكتمل سرور الأسرة بإعداد هذه الوجبة، والمكونة من خبز وخضار وزبادي.. زوجته كانت صائمة وتستعد للإفطار فأخذت تعد الطعام والأطفال حولها ليأتي عليهم هاون الموت فيجتث افراد الأسرة وتفرقهم بين غياهب الموت وأسرة المستشفيات.. تبتر رجل ابنته نجاة وتستشهد ويحول البقية الأب والأطفال والزوجة إلى عدن وتدفن الشهيدة نجاة. واليوم تدفن أمها وفاء شهيدة إلى جوار ابنتها..
 
هذه دعوة لكل قيادات الساحل الغربي أن يقفوا مع وهيب رحمة به وبأسرته والتخفيف من مصابه.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية