أمام الخذلان وصدمة أنصارها قبل غيرهم، من موقف حسن نصر الله، بدأت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في تسويق مبررات سخيفة لعدم فتح جبهة من قِبل حزب الله- الذراع الإيرانية في لبنان- لتخفيف الضغط على غزة.

وتجاوز عدد القتلى في صفوف مقاتلي حزب الله 35 مقاتلًا مقابل إصابة اثنين من جنود الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء الحرب على غزة، فيما لم يجرؤ الحزب على فتح جبهة حقيقية، من شأنها توسيع نطاق المعركة، وإرباك قوات الاحتلال.

الموقف المخزي للحزب، تقابله تبريرات أكثر خزيًا من مليشيا الحوثي، التي تزعم أن السبب يكمن في إعطاء فرصة لمفاوضات تبادل الأسرى القائمة في قطر لإنهاء العدوان على غزة؛ إذ إن- وفق مبررات الحوثي- توسيع الحرب قد يفشل الجهود القائمة ويعقّد الحل أكثر!!

ومن المبررات الأكثر سخفًا: "عدم إعطاء ذريعة لدخول القوى الكبرى بأساطيلها العسكرية لإنقاذ العدو الصهيوني"، وهي بذلك تتناسى أن الولايات المتحدة الأمريكية حركت حاملتي طائرات لدعم الاحتلال الإسرائيلي.

كما تسوق مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، مبررًا آخر في وسائل إعلامها، زاعمة أن خذلان حزب الله للقضية الفلسطينية، التي لطالما تغنى بحملها وحمايتها، لـ"حماية بيروت والمدن اللبنانية من تكرار سيناريو تدمير غزة، وأن حصر الحرب في حدود غزة سيفشل مؤامرة تضعيف قوى المقاومة على الجبهات الساخنة الأخرى"!!

لم تكتفِ مليشيا الحوثي بما سبق؛ بل وترى أن توسيع دائرة الحرب قد يكون بمثابة طوق نجاة للعدو الصهيوني.. وهذا منافٍ تمامًا للواقع والمنطق؛ إذ إن جل ما يخشاه الكيان الصهيوني هو توسيع نطاق المعركة من خلال فتح جبهة شمال إسرائيل من قِبل حزب الله في لبنان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية