القائد وأركان المعركة
قبل أن يصلي مع الناس في المخا، ويستقبل الصغير والكبير، دون حضور لأي مسؤول من ذوي ربطات العنق، فهم الكبار، دشن حملة أضاحي عيد بكل مديريات الساحل، وفعل ذلك مع عدن وتعز، وكما قلت هم الكبار، أبناء المخا وحيس والمندب وموزع والوازعية، والخوخة.
وتحرك يوم العيد إلى الركن الأول للمعركة الوطنية، إلى زيارات الجبهات، وهم الركن الشديد، الذين يحرسون حياة الناس.
ثاني أيام العيد، توجه القائد إلى موزع وقضى عيده مع الناس والأطفال في أرياف الساحل الغربي، فالمجتمع هو الركن الثاني للمعركة الوطنية.
وركن المعركة الثالث هم عائلات وأبناء الشهداء والجرحى في الساحل الغربي، قضى معهم ثالث أيام العيد، وهو اليوم، الشهداء هم كل المعركة، عائلاتهم وأطفالهم.. والاهتمام بهم وعدم تركهم لليتم والحاجة، لهو أهم انتصار للمعركة، وتمسك الناس بها، وشجاعة الفرد وهو يواجه تتجلى عندما يدرك أن هناك من يهتم وسيهتم بأهله؛ فلا مدعاة للجبن والخوف إلا أن تدرك تعاسة أهلك بعد موتك، ولذلك القائد حقن الفرد بشجاعة فارقة، الفرد الذي يؤمن بهكذا تضحية.. القائد، الجندي، المجتمع، عائلات الشهداء: خلاصة الفكرة.