إغلاق طريق حيس - الجراحي.. الحوثيون وسياسة العقاب الجماعي بحق أبناء الحديدة
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ سنوات ارتكاب أبشع جرائم القتل والاختطاف وقطع الطرق بحق المدنيين في محافظة الحديدة، كنوع من سياسة العقاب الجماعي على سكان المحافظة ومناطق الساحل الغربي.
ويعد حصار المدن والمناطق السكنية، وقطع الطرق الرئيسية فيها، إضافة إلى زراعتها بالألغام المحرمة دوليًا، كما فعلت مليشيا الحوثي بخط حيس الجراحي جنوبي الحديدة، جرائم ضد الإنسانية وجرائم تنتهك القوانين الإنسانية الدولية.
وانطلقت، مساء أمس الإثنين، حملة إلكترونية للمطالبة بفتح طريق حيس - الجراحي، التي أغلقتها مليشيا الحوثي منذ سنوات، ما فاقم من معاناة آلاف الأسر في مناطق الساحل الغربي.
وتهدف الحملة التي انطلقت تحت هاشتاج (#الطرقات_شريان_حياة و #طريق_الجراحي_حيس) ويقودها نشطاء وصحفيون وسياسيون من مختلف التوجهات، إلى فضح سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق السكان.
- تعنت حوثي لمبادرات فتح الطرق
مع كل مبادرة إنسانية تقودها المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، يقابلها رفض وتعنت هذه المليشيا الإرهابية، وحصد مزيد من معاناة أبناء الحديدة ومناطق الساحل الغربي للبلاد.
وعلى الرغم أن السلطة المحلية بمحافظة الحديدة قامت بفتح الطريق من جهة حيس، تتعنت المليشيا في الاستجابة، فهي ومنذ سنوات لا تزال ترفض التجاوب مع كل مبادرات فتحه، في استثمار سياسي واضح من قبلها لهذا الملف الإنساني.
ولا يزال سكان تلك المناطق يتكبدون مشقة عناء السفر وسلك الطرق الوعرة التي اتخذوها بديلاً لخط حيس - الجراحي المغلق من قبل المليشيا، حيث تحولت المسافة من بضع دقائق إلى 20 ساعة.
وعلاوة على ذلك، قامت المليشيا الحوثية بزراعة الألغام والمتفجرات في هذا الطريق وغيره من الطرقات التي يسلكها الناس، في الوقت الذي ترفض حتى اليوم تسليم خرائطها أو السماح بتطهيرها، كما ترفض أي جهد إنساني لتسهيل حياة اليمنيين.
- تفاقم الأسعار
أدى إغلاق طريق "حيس الجراحي" إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتسبب برفع تكاليف المواصلات، وقطع أرزاق مئات الأسر خاصة الريفية التي كانت تبيع منتجاتها في الأسواق، كما تسبب هذا الإجرام في عزلة اجتماعية بين الأهل والأقارب نتيجة عدم القدرة على التزاور.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يكن المواطن في السابق بحاجة إلا لتكاليف زهيدة للانتقال من حيس إلى الجراحي، أما اليوم فقد يدفع حياته ثمنًا لذلك إما بلغم زرعه الحوثي أو طلقة قناص يحول بينه وبين حاجته، وفي أحسن الأحوال قد يخسر كل ما بحوزته إن لم يستدن للوصول إلى الضفة الأخرى عبر طريق بديل يمر بثلاث محافظات.
وتكمن أهمية فتح طريق حيس - الجراحي، أنها ستسهم في تخفيف معاناة آلاف المدنيين، خاصة المرضى والأطفال والنساء، وكذلك المركبات والشاحنات ودخول الأدوية والمساعادت الإنسانية والتنقل.