المولد النبوي.. بين قيم الرحمة والمساواة والتوظيف الحوثي الطائفي للمناسبة
تستغل مليشيا الحوثي الإرهابية مناسبة المولد النبوي الشريف بوصفها استحقاقًا حصريًا بسلالتها، مستغلة الحدث لغربلة المجتمع بحسب الانتماءات العائلية والسياسية وفرض ثقافة الطاعة العمياء والخضوع، في تناقض صارخ مع تعاليم الرسول الكريم الذي حارب الطبقية والعبودية وأرسى قيم الأخلاق والعدل والمساواة، ورفض جميع أشكال التمييز والاستغلال.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس القيادة- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، أن ذكرى المولد النبوي يجب أن تمثل مناسبة لاستحضار القيم السامية التي جاء بها النبي، من رحمة وعدل وإحسان ومساواة، بعيدًا عن محاولات الحوثيين للهيمنة واحتكار الحق ومصادرة الحقوق والحريات.
وقال طارق صالح، عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "في ذكرى مولد النبي الكريم نستحضر القيم التي جاء بها من رحمة وعدل وإحسان وانتصار للمساواة ضد أدعياء التمييز واحتكار الحق ومصادرة الحقوق والحريات".
ويشير تصريح نائب رئيس مجلس القيادة إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي من استغلال للمناسبات الدينية لأغراضها السياسية، وخداع المجتمع في مناطق سيطرتها، ومصادرة الحقوق والحريات، بما يتعارض مع المبادئ النبوية القائمة على العدالة والرحمة والمساواة.
وتشكل هذه الممارسات الحوثية جزءًا من نهجها الزائف بهدف تعزيز سيطرتها على المجتمع، وزيادة معاناة المواطنين، مستخدمة الدين كوسيلة لتطويع الناس، وتبرير ممارساتها القمعية والتمييزية، بما في ذلك استقطاب الأطفال والمغرر بهم إلى صفوفها.
كما تؤكد المناسبة، أن مواجهة هذه السياسات الخداعية تتطلب وعيًا جماعيًا وتصميمًا وطنيًا على رفض أي محاولات لفرض الفكر الدخيل أو ثقافة القمع والانقسام والتمييز الطبقي والعنصري.
وينبع تمسك اليمنيين بهذه القيم من إدراكهم الكامل بأن رسالة النبي الخالدة جاءت لتحرير الإنسان من الاستبداد والظلم، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة، وأن استحضار هذه المعاني السامية يمثل السلاح الأقوى في مواجهة الفكر الحوثي الدخيل، الذي يسعى إلى إعادة إنتاج الكهنوت والاستعباد تحت لافتات دينية زائفة.