مهرجان الأغنية الوطنية في تعز.. إحياء لروح الثورة ضد النهج الحوثي السلالي
مثّلت الأغنية الوطنية أيقونة في إشعال جذوة الثورة في نفوس المواطنين، عبر مهرجانات الاحتفاء بالأعياد الوطنية، وفي طليعتها أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والـ30 من نوفمبر المجيد.
وخلال السنوات الماضية، جسدت تعز الدور الهام للأغنية الوطنية في مواجهة مشروع الكهنوت الحوثي (الإمامة بصورتها المتجددة)، لما تحمله من أهمية في تعزيز الهوية الوطنية.
مهرجان الأغنية الوطنية
ففي تعز- عاصمة الثقافة والفن اليمني الدائمة- تواصلت منافسات مهرجان الأغنية الوطنية بمدارس المحافظة، برعاية قناة الجمهورية وبالتنسيق والشراكة مع السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم، تزامنًا مع احتفالات أبناء الشعب اليمني بالعيد الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر.
يشارك في المهرجان، على مدى ثلاثة أيام، 15 مدرسة، تقدم خلاله 30 أغنية وطنية جديدة وتراثية، أمام لجنة تحكيم متخصصة تختار فيه أفضل الأعمال، لتصل إلى 9 أعمال ضمن القائمة القصيرة النهائية.
يهدف مهرجان الأغنية الوطنية إلى دعم الإنتاج الفني الوطني، وترسيخ قيم الانتماء الوطني والولاء للجمهورية ونهجها وفكرها الخلاق، وتعزيز روح الكفاح في نفوس الطلبة والشباب في مواجهة الكهنوتية الإمامية ونهجها السلالي العنصري.
في السياق، يقول الإعلامي معتصم الجلال، خلال حديثه لـ"وكالة 2 ديسمبر"؛ إن مليشيا الحوثي نقيضة كل شيء يمت للحياة والفن والإبداع، خاصة الأغنية الوطنية التي تعتبرها أحد أسلحة المقاومة إذ تستنهض همم اليمنيين وتذكرهم بنضال الآباء والأجداد".. موكدًا أن الدور يجب أن يتكرر لمواجهة الارتداد الإمامي المتمثل بالمليشيا الحوثية.
تُعزز الهوية وتغرس قيم الثورة
ويتوقع الجلال أن يزدد الألق هذا العام بمهرجان الأغنية الوطنية لمدارس تعز الذي ترعاه وتموله قناة الجمهورية، ليمثل أحد أعمدة الاحتفاء بالعيد الثالث والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وعن الدور المهم، الذي تلعبه الأغنية الوطنية، أكد الجلال أنه يوازي الجهد في الميدان لمواجهة مليشيا الحوثي، فالمواجهة يجب أن تتنوع بكافة الأساليب لإظهار حقيقة العدو الساعي لطمس إرث وثقافة اليمنيين "ومحاولة استبداله بدجله وأيديولوجيته الخاصة".
ولفت إلى أن "الأغنية الوطنية أحد أهم الروافد التي تعزز الهوية الوطنية وتغرس القيم العظيمة للثورة في نفوس المواطنين بمختلف شرائحهم".
وتحمل الأغاني الوطنية محبة اليمنيين لوطنهم واعتزازهم بالانتماء إليه؛ إذ إن الكلمات المغناة واللحن ولدت من معاناة الناس وحنينهم وأفئدتهم وتطلعهم إلى التخلص من كل أشكال الظلم والاضطهاد، وحقهم في رسم مستقبل أفضل.
