كشف تقرير حقوقي مشترك عن حصيلة صادمة لانتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق أطفال اليمن بين يناير 2015 ويوليو 2025، بلغت أكثر من 21 ألف واقعة موثقة.

ووفق التقرير المعنون "أطفال اليمن بين القتل والتجنيد"، الذي قدّمته كلٌّ من "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" ورابطة "معونة لحقوق الإنسان" أمام مجلس حقوق الإنسان، فقد قُتل 9.914 طفلًا وأُصيب 6.417 آخرون في 17 محافظة، تتصدرها تعز وتليها: الحديدة، مأرب، عدن، لحج، عمران، حجة، الضالع، الجوف، أبين، البيضاء، صعدة، صنعاء، ذمار، إب، ريمة وشبوة.

كما وثق التقرير 598 حالة اختطاف لقاصرين، و51 جريمة اغتصاب ارتبطت بمشرفين حوثيين، فيما تسببت الألغام وحدها بمقتل 647 طفلًا وإصابة 1.286 آخرين، بينهم أكثر من 500 بإعاقات دائمة.

وأشار إلى تجنيد أكثر من 30 ألف طفل أعمارهم بين 12 و14 عامًا، بعد إخضاعهم لدورات طائفية، ما دفع أطفالًا مجندين لارتكاب 314 جريمة بحق أقاربهم (189 جريمة قتل و125 إصابة).

وأدى انقلاب المليشيا الحوثية- ذراع إيران في اليمن- إلى حرمان 2.5 مليون طفل من التعليم بعد تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، فيما اضطر نحو مليوني طفل إلى سوق العمل في ظروف خطرة، ما جعلهم عرضة للتجنيد والاستغلال.

وأكدت المنظمتان أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ عقد؛ إذ يواجه أكثر من 17 مليون طفل احتياجات إنسانية عاجلة، بينهم 400 ألف على حافة الموت بسبب سوء التغذية، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة الحوثيين وإدراج قادتهم ضمن قوائم منتهكي حقوق الطفولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية