في تحول خطير للأنشطة الإرهابية المدعومة من إيران.. تحذيرات بريطانية من نشاط مشبوه قبالة الصومال
حذّرت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية (UKMTO)، اليوم الأربعاء، السفن التجارية من نشاط مشبوه لسفن شراعية تم رصدها قُبالة السواحل الصومالية، في مؤشر على تصاعد التحركات المرتبطة بشبكات التهريب المدعومة من إيران في المنطقة.
وقالت الهيئة؛ إنها تلقت بلاغًا عن نشاط مشبوه في البحر قُبالة سواحل مدينة غاراكاد، الواقعة على بعد 106 أميال بحرية جنوب مدينة إيل، موضحةً أن السلطات المحلية تعاملت مع سفينتين شراعيتين كانتا تتحركان بشكل مريب، حيث تم ضبط إحداهما بينما تمكنت الثانية من الفرار.
وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية، داعية السفن العابرة للممرات البحرية بالقرب من السواحل الصومالية والإقليمية إلى توخي أقصى درجات الحذر، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو نشاط غير اعتيادي إلى (UKMTO) أو مكتب عمليات النقل البحري في الصومال.
وترجح التقديرات الأمنية أن هذه السفن المشبوهة جزء من شبكة تهريب إيرانية تنشط في تهريب الأسلحة والمخدرات إلى مليشيا الحوثي، في ظل تنسيق متزايد بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية، الذراع المحلية لتنظيم القاعدة.
وكانت تقارير أممية قد حذّرت- في وقت سابق- من مخاطر هذا التنسيق، الذي يشمل- بحسب الوثائق- تهريب السلاح، وتبادل المعلومات، والتدريب البحري، بما يهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
ومع اشتداد الرقابة على خطوط التهريب المباشرة بين إيران واليمن من قِبل خفر السواحل اليمنية والقوات البحرية المشتركة، لجأت شبكات الحرس الثوري الإيراني ومليشيا الحوثي والعناصر القاعدية إلى استخدام سواحل الصومال والسودان كنقاط وسيطة، في تحول خطير يعكس توسع الأنشطة الإرهابية عبر البحر.









