حذّر وزير خارجية قبرص، كونستانتينوس كومبوس، من خطورة تحالف الإرهاب بين مليشيا الحوثي باليمن وتنظيم القاعدة وذراعه حركة الشباب الصومالية، على الملاحة الدولية بالمنطقة وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن وصول ذلك الخطر إلى المتوسط بات مسألة وقت، في ظل اتساع تلك التحالفات التي شملت القراصنة الصوماليين، ما يجعلها تهديدًا دوليًا يربك سلاسل التجارة العالمية، واصفًا تلك الجماعات بالمرنة "متعددة الاستخدامات".

وكشف كومبوس، خلال مشاركته في "حوار المنامة" بالبحرين، عن 12 حادثة بحرية شهدتها قبرص خلال العامين الماضيين، شملت سفنًا مرتبطة بصناعتها البحرية، تعرضت لهجمات منخفضة التكلفة وعالية التأثير، هدفها الأساسي إثارة الخوف، لزعزعة الأسواق العالمية.

وأضاف أن ذلك النشاط الإرهابي أدى إلى انخفاض حركة السفن عبر البحر الأحمر بنسبة تصل إلى 65%، وتراجع نشاط قناة السويس، في حين تحولت السفن إلى الإبحار حول أفريقيا، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف وتأخير الشحنات، رغم أن التأثير الاقتصادي العالمي ظل محدودًا بشكل مفاجئ.

ولفت كومبوس، في كلمته إلى ما وصفه بـ"المعاملة التفضيلية" لبعض الأساطيل، "حيث لا تُستهدف السفن الصينية والروسية بنفس الطريقة"، مؤكدًا أن البحر الأحمر أصبح نقطة عمياء في استراتيجية العقوبات الأوروبية ضد روسيا، داعيًا إلى إعادة معاير الاستجابة السياسية والاستراتيجية الأوروبية تجاه هذا التهديد المتصاعد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية