ليس هناك محظور في قاموس جماعة الحوثي فلا قيم دينية ولا أعراف يمتلكونها ولا قوانين محلية ودولية تردعهم، فقد استباحوا كل شيء من أجل خدمة مشروعهم الظلامي وهم بذلك يسيرون على خطى تنظيم داعش الإرهابي.. فلم يستثنوا في سبيل ذلك شيئا فإضافة الى اقتحامهم عددا من المساجد ودور القرآن وفرض أئمة وخطباء من أتباعهم على المصلين قاموا بحرق مكتبات بعض الجوامع متأسين بذلك بأجدادهم المغول الذين حولوا مساجد بغداد إلى مرابض للخيول والحمير وأحرقوا مكتبتها التي كانت تحوي عصارة فكر المسلمين لأكثر من ستمائة عام.. جمعت فيها كل العلوم والآداب والفنون.. من علوم شرعية كتفسير القرآن والحديث والفقه والعقيدة والأخلاق، ومن علوم حياتية كالطب والفلك والهندسة والكيمياء والفيزياء والجغرافيا وعلوم الأرض، ومن علوم إنسانية كالسياسة والاقتصاد والاجتماع والأدب والتاريخ والفلسفة وغير ذلك.. هذا كله بالإضافة إلى ملايين الأبيات من الشعر، وعشرات الآلاف من القصص والنثر.. والترجمات المختلفة لكل العلوم، الأجنبية سواء منها اليونانية أو الفارسية، وهاهم اليوم يسيرون على نهجهم حيث حولوا المساجد في معظم المحافظات إلى أوكار تُخزن فيها أطنان المتفجرات والقذائف والأسلحة ونقطة انطلاق وتمركز لميليشياتها الارهابية مما يجعلها أهدافاً عسكرية.

 

وما يؤكد ذلك ما حدث في مسجد في الجراف بالعاصمة صنعاء حيث استهدف من قبل طيران التحالف بعد أن قام الحوثيون بتخزين كمية كبيرة من الأسلحة في بدروم المسجد الذي يقع في منطقة مأهولة بالسكان مما تسبب في استشهاد وجرح عدد من المواطنين وتضرر منازل بسبب الصواريخ التي تفجرت جراء الضربات الجوية، وكذلك تحويلها جامع الفردوس بسعوان بالعاصمة صنعاء إلى ثكنة عسكرية بعد إغلاق بواباته الخارجية واستقبال مجموعات مسلحة تابعة لها وايوائها في الجامع ليكون نقطة انطلاق لميليشياتهم.

 

وهناك احصائيات تؤكد بأن جماعة الحوثي حولت أكثر من 487 مسجداً في المحافظات التي تسيطر عليها إلى ثكنات عسكرية لتدريب مقاتليها او مخازن للأسلحة والذخيرة معرضين بذلك المواطنين القاطنين جوار تلك المساجد للمخاطر.

 

كما أن هناك مساجد أخرى قامت المليشيات باقتحامها وترويع القائمين عليها والمصلين فيها، وإطلاق النار خارجها بهدف إبعاد المصلين عنها، وسرقتها والسطو عليها بالقوة، واستعمال القوة والعنف في فرض خطباء حوثيين على المصلين وإجبارهم على ترديد الصرخة الخمينية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية