إنجازات عسكرية غير مسبوقة لحراس الجمهورية وقوات المقاومة الجنوبية والتهامية في معركة الخلاص الوطني، وتكتيك عسكري تجاوز كل استعدادات وترتيبات المليشيات الحوثية في مديرية التحيتا، قطع إمدادات والتفاف ناجح وهجوم كاسح كان نتاجه هذا النصر المؤزر على طريق تطهير مدينة الحديدة التي تشرئب إليها الأعناق اليوم.

شاهدنا متارس وخنادق مليشيات لم تمنع عنها ضربات رجال المقاومة بمختلف تشكيلاتها وصواريخ مقاتلات التحالف فكان الفرار المخزي لعناصر مليشيات العار الحوثية تاركين أسلحتهم وذخائرهم نفاذاً بجلودهم.. وعشرات الجثث المتناثرة تبحث عمن يدفن سوءتها..

سحب الحوثيون المناطقيون العنصريون مقاتليهم أبناء صعدة من التحيتا وتركوا المغرر بهم أبناء المحافظات يواجهون مصيرهم المحتوم، فهل آن الأوان ليدرك أهاليهم الجرم الذي ارتكبوه بالقذف بهم في فوهة بركان لا يقف في وجهه شيء، والنهاية التي لا مفر منها؟!! وزرعوا حقول الألغام والمتفجرات في كل شبر من التحيتا ومحيطها معتقدين انها مانعتهم من وصول طلائع حراس المقاومة فكان الهجوم من حيث لا ينتظرون، وكان الالتفاف من حيث لا يتوقعون وكانت الهزيمة أسرع مما يتوقع أكبر المتشائمين من قادتها الذين يفرون من الأبطال فرار المجذوم من الأسد.

وما يبعث على الثقة أن كل الفرق والتشكيلات في قوات المقاومة الوطنية المشتركة تعمل بتناغم وانسجام وتفاهم قلما تجده.. وإعلام مصاحب لا يذيع ولا ينشر إلا ما تحقق موثقاً بالصور والشرائط المسجلة من أرض المعركة دون تهويل أو مبالغة أو فبركات ما يبعث على الفخر، وأجزم أن الفضل في ذلك لغرفة عمليات مشتركة كل من فيها من القادة والمسؤولين بدون استثناء عند مستوى المسؤولية الملقاة على عواتقهم يديرون ميدان المعركة وكل ما يتصل بها بعيداً عن أضواء الإعلام وميكرفونات الصحفيين، حريصين على أرواح المدنيين الأبرياء أبناء مديريات الحديدة كما يحرص أبناء المقاومة على أن يسقوا أعداء الجمهورية والإنسانية السم الزعاف ليعود لعروس البحر الأحمر ألقها الذي نفتقده على طريق تحرير كل شبر من أرض بلادنا الطاهرة من هذا الكهنوت الجاثم على صدورنا..

عمل دؤوب لا يتوقف ليل نهار فهذه الفرق الهندسية تنزع الموت المزروع في مزارع المواطنين الأبرياء وأحيائهم وطرقاتهم، وفرق متخصصة لإيواء من لم يستطيعوا الوصول إلى منازلهم حتى الآن جراء كميات العبوات الناسفة التي لم تراع العناصر الإجرامية الحوثية ضمائرها وهي تزرع الحقد الدفين في صدورها ألغاماً على طريق أبناء تهامة البسطاء.

وكما هو الإنجاز كانت البشرى بما تحقق في التحيتا على لسان المتحدث باسم المقاومة بأن أمرها صار محسوماً وأن حراس الجمهورية باتوا على مشارف مدينة الحديدة ترافقهم دعوات ملايين اليمنيين الشرفاء لا سيما المضطهدين منهم في مناطق سيطرة المليشيا الذين تتعالى دعواتهم في هذا الشهر الفضيل بأن ينصر الله المقاومة الوطنية وقائد المقاومة الوطنية على هذه الشرذمة العنصرية التي منعت عنهم قوت أبنائهم عامين كاملين وأجبرتهم على الخنوع بسياط الاستبداد والانتهاكات بحق كل فرد يحاول التعبير عن رفضه لما يجري بحقنا جميعاً تزفها أمنياتهم الحارة بأن يتحقق على أيدي رجال المقاومة الوطنية ما نتطلع إليه جميعاً.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية