يتحدث العالم عن كورونا، العالم يخشى تفشي هذا الفيروس المهلك، وقد عجزت الصين في القضاء عليه، بكل إمكاناتها، لكن والعالم يخافه هل يعلم، وهو يعلم، عن كورونا اليمن، وباء السلالة الخبيثة، والتهديد الكبير للمنطقة إذ اليمن تشرف على ممر ملاحي مهم بإمكان المليشيا خربشة البحر وإيقاف حركة نصف العالم لو لم يكن كله من خلال استهدافه عبر الزوارق المفخخة للمارة بأشرعتهم من الماء المحاذي لهم وتفخيخ البحر بالألغام، فهم من فرط امتلاكهم لخبرة تفخيخ الحياة والبر لم يسلم البحر منهم.ِ 
 
حسنا ، نحن أمام تهديد خطير يمثل كورونا من نوع آخر، لكن من المفترض بالعالم المار من هنا أن يلتفت لمعاناة الشعب اليمني أولا ولمصالحه ثانيا، إن التهاون المريع مع المليشيا وضع في أذهاننا أسئلة جمة، فهل العالم وعندما أقول العالم أقصد دول العالم الأول التي تقرر سياسات الجميع، أهذه الدول هي الداعم الخفي ومن خلف الكواليس للحوثي كي يقلق أمن البلاد والمنطقة ومجريات الحياة العالمية في البحر وليس في البر فقط حيث نحن الواقعون تحت نير الكهف فلا يهم نرويجي لا يعلم أن هنا دولة سقطت بيد المليشيا ولكن يهمه الفلفل الآتي من الهند، إن انقطعت عنه توابل الشرق، قطعا تهمه تلك ، حينها يسأل لماذا ؟ المليشيا - يد إيران بالجزيرة العربية- أوقفت الملاحة الدولية ، فيستغرب ( أووووه ، ياااه ، يااه ، هدود سوديا اربيا ، ياه ، يه )
 
فهمنا، أن الملاحة الدولية مهددة، وتفاقم التهديد مذ أمعن اتفاق السويد في حجر دولي للقوات المشتركة ومنعها من التقدم وتحرير الحديدة ومينائها، فاستمرار المليشيا في الحديدة يعني مزيدا من التهديدات، واستجلاب السلاح الإيراني، وخبراء زرع الألغام، واستهداف الناقلات العالمية، وكانت قوات التحالف يوم أمس قد أعلنت إحباطها لعملية مفخخة عبر زورق مفخخ في مياه البحر الأحمر قامت المليشيا الحوثية بإطلاق أكثر من زورق، عن بعد، من ميناء الحديدة، فالمليشيا الحوثية نفذت هجمات متكررة على ناقلات نفط بلغت حمولتها أكثر من مليونين ومئتي ألف برميل نفط ، هذه كارثة بيئية، كارثة اقتصادية، سوف تؤثر على اليمن والمنطقة، فإلى متى هذا التراخي ؟ 
 
صحيح، العالم لا يهتم بنا، لو اهتم باليمنيين لكانت كمية الألغام المزروعة في المدن كافية للسماح للقوات المشتركة بالقضاء على الكورونا الحوثية، لكنه مؤكَدا يهتم بنفسه، وتأمين ملاحته، الحوثي خطره من خطر إيران، لا يتورع عن تنفيذ مطالب أسياده في قم، وإيران من المؤكد لكي تخلي طرفها ستستخدم هذه الجماعة التي لا يهمها أحدا في الانتقام ونشر فوضاها وإعاقة الملاحة، وللحيلولة دون ذلك ينبغي إنهاء ستوكهولم فالخطر محدق، ويحدق الجميع، بكل دول البحر الأحمر، ولا مجال لكل المجازفات والتهوين من أمر الحوثي، فالحوثي لمن يفهم، كورونا الأخطر.
 
داس الحوثي كل توصيات المجلس الأممي، تفرغ لبقية الجبهات ويمارس خروقاته في الحديدة منذ اليوم الأول لستوكهولم، استهدف، ويستهدف الناقلات، وأعاق، ويعيق الملاحة في البحر ويستقبل السلاح الإيراني، انشغال الحوثي هو إقلاق أمن المنطقة وقطع طريق العالم ولا نعلم سر لزوم الدول الراعية والمهتمة بالشأن اليمني الصمت، ما يترك أمامنا ثمة اسئلة وإجابات كبيرة، هل المجتمع الدولي يدعم المليشيا؟! فمؤخرا قلصت المساعدات الإنسانية لليمن لسرقتهم المساعدات فماذا بقي من المواثيق الأممية والإنسانية لم يدسها الحوثي كي يفسح المجتمع الدولي الطريق للأحرار لتحرير العالم من الكهف؟

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية