منذ سنة وأكثر أتابع التحريض ضد الكبوس ورأسماله.
تولى محمد العماد هذا التحريض المُر عبر قناته وضايقوا التاجر وسلبوه أمواله، دفعة تلو أخرى، مرة بحجة الأوقاف وبحجة الزكاة أخرى، ومرة بحجة إعلانه في قناة mbc.. قالوا إن الكبوس قهوجي العدوان، على إعلاناته التجارية، وهناك صراع ممض. 
 
عائلة الكبوس تجارية منذ قرن كامل ولها سمعتها المتواترة منذ قرابة مائة عام، من هناك بدأت بصنعاء القديمة، من متجر صغير بسوق الملح، إلى عائلة تجارية داخل وخارج البلاد، ويريدون التهام أصول الشركة والحلول محل هذه السمعة، والسطو على الأملاك.
 
نية الكهنة بعد سيطرتهم على المال العام وأراضي وعقارات الدولة والأوقاف، السيطرة على القطاع الخاص، وحيازته كاملاً.
الشروع بهذه الجريمة المنظمة لم تستثن بيت هائل حتى، وجميعكم تعلمون بما حدث وشروعهم بالسطو على أصول بنك التضامن. 
بدأت السيطرة المنظمة بحظر استيراد بضائع شتى من الخارج بهدف الهيمنة وفرضها على كبار التجار وإحلال آخرين عوضاً عنهم.
بعض هذه البضائع هي (مكسرات.. فواكه.. معلبات.. أدوية.. وحافلات النقل.. وغيرها) رغم أن هذه السلع المحظورة تستورد وتتواجد في السوق ولكن عبر تجار يوالون الجماعة، أتباع..
 
الجماعة سطت على الاقتصاد الحكومي ونهبته وتهدم الآن وتنهب القطاع الخاص بغية انشاء اقتصادهم الخاص، كقطاع حرب. 
وكل هذه الأحابيل التي تستهدف التجار بغض النظر عن أغلاط بعضهم، هي فقط لتمرير مشروعهم بالخلاص من رأس المال.
 
غادر القطاع الخاص البلد. أغلب الشركات أغلقت أبوابها، وتوقفت، وهذا سبب شللا تاما للعملية الاقتصادية في البلد، والبديهي أن الكهنة سيكونون ضد المغادرة والإغلاق فهذا يهدد سلطتهم لكن الحقيقي أنها تفرح بذلك وتستبدل القطاع الخاص بقطاع الجماعة، الجماعة تضايق التجار للإفلاس والمغادرة، 
والإغلاق، وكثفت الجماعة في استهداف القطاع البنكي، السطو على ودائع الناس في البنوك الخاصة، حظر بنوك تجارية، الجبابات المستعرة، والبيان الجمركي، وتفاصيل شتى.
 
أول دخولهم صنعاء ألغوا تعاملات بيت هائل مع وزارة النفط. 
ولا ننسى جريمة الاعتداء على توفيق الخامري. 
اغتيالهم لرجل الأعمال عبدالسلام الشميري ونهب أمواله وممتلكاته، وحجز أموال وممتلكات توفيق عبدالرحيم. 
والمضحك جدا، والمبكي في آن، إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية، طوارئ اقتصادية، تعني معركة مع الاقتصاد ورأس المال.
والاعتداء على أحمد عبدالله الكبوس ومصادرة محلاته في سوق الملح، ونهبه مئات الملايين، بحجة الأوقاف وكذلك الزكاة. 
هدم مولات في صنعاء بالجرافات، إغلاق شركات الإعلان، ومصادرة أموال وشركات الحيفي. 
والى الآن دشنت الجماعة مئات الشركات الجديدة في شتى مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والصرافة. 
وأجهدت التجار وصغار التجار: مكوس، ضرائب، مجهود حربي، تمويل أنشطة، مساعدات، زكوات، علاج جرحى... الخ.
والشركات الصغيرة لا تستحمل كل هذه الجبايات، فتسقط.
وفرضت الجماعة إقامة جبرية على عشرات من كبار التجار وسط صنعاء، أكبر العائلات التجارية، وإلى هذه اللحظة..
 
ثم لنتعمق بالحارس القضائي، مليارات الدولارت سطت عليها هذه الجماعة بالحارس القضائي، نهب عشرات الشركات. وفي عام 2022 أكثر من (38) شركة كبرى ومؤسسة وجامعة ومستشفى، استولى عليها الحارس القضائي..
 
لكن ما حدث بصنعاء يوم أمس (الأربعاء) من مجزرة يعيدنا الى عام 2021 والقرار الكهنوتي بمنع كل الشركات الصغيرة والكبيرة من رجال الأعمال، الى ملاك المحلات الصغيرة، في منح الصدقات لأحد. فرضوا تسليمها لهيئة الزكاة والواجبات، سلطة الجبايات.. طريقة من طرق سرقة المال الخاص. 
 
لنعد الى الكبوس. قبل فترة داهمته مليشيا الجماعة إلى مخازنه متهمة إياه بتخزين المواد السامة والخطيرة..
 
والأهم من ذلك تفكك الجماعة البيوت التجارية الكبرى، تستحث الخلافات المالية، مشكلات الإرث، الخلافات العائلية، والصراع الحاصل بين بيت الشيباني بدأ من صنعاء، والآن ينتقلون لبيت الكبوس.
 
وقد فككوا عائلات كبيرة، والعائلات الصغيرة التجارية لا عد لها ولا حصر وغالبا ما تتداول قصصها في الأخبار والوسائل، كل هذه الدلائل تشير لارتكاب الجماعة حادثة الأمس تمهيداً للسطو على أموال الكبوس، وأقل القليل نهب علامته التجارية، وأساليب مختلفة..
 
وأمام هول الفاجعة، وبعاطفة الناس.. وغوغاء العامة.. ستلتهم الجماعة إحدى الشركات الكبرى في البلاد، وفجأة ستنتقل إلى مجموعة هائل سعيد..
 
مهمة الجماعة إنهاء القطاع الخاص للتجارة، لصالحهم، وما المئة ضحية الا وسيلة بسيطة في سبيل مشروعهم الكبير لإسقاط اسم كبير.
صنع الكبوس اسمه على مدى مائة عام وفقده بتصرف كهنوتي والقرن من العمل، يذهب بلحظة من لحظات المؤامرة.
لا تنساقوا خلف التحريض ضد الكبوس، رأسمال وطني، مهما حدث، فلا تعينوا الجماعة على التهامه.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية