غائر الوجه مهزوماً مدحوراً بدا زعيم عصابة الكهنوت الحوثية فيما أسماها محاضرة، وهي في الحقيقة بكائية لهزيمته النكراء التي تكبدها هو وأتباعه على أيدي رجال الرجال من أبطال المقاومة المشتركة في الحديدة وغيرها من جبهات الشرف.

 

ظهر كاهن "الجرف" هذه المرة منكسراً كما لم نشاهده من قبل سوى عند مصرع تابعه "الصماد" محملاً هزائم عصابته لمن أسماهم المتنصلين عن المسئولية والذين يقصد بهم مشرفيه وقياداته الميدانية!!.

 

كان حري بهذا المعتوه الذي استخف أتباعه فأطاعوه بأن يعلم بأن مصير كل من تجبر وادعى الحق في سوم الشعب اليمني سوء العذاب بأن مصيره إلى مزبلة التاريخ، وأن الشعب اليمني الذي لا يقبل الضيم لن يهدأ له بال حتى يتخلص من سرطان الحوثية وإلى الأبد، فما بالك بمليشيات لا محظور في قاموسها.. ولا قيماً دينية تردع صلفها وغرورها ولا أعرافاً يرجعون إليها لكبح جماح أنفسهم الخبيثة، ولا قوانين تقف حائلاً بينهم وبين ما ارتكبوه بحق هذا الشعب من جرائم لم يسبقهم إليها أحد من العالمين.

 

استباحت هذه المليشيا كل شيء من أجل خدمة مشروعها الظلامي المستورد من خزعبلات ما تبقي من أحفاد سدنة معابد النار في فارس.. داعش قدوتهم والقاعدة وأخواتها أقل عتواً منهم..

 

دمروا وطناً.. وهتكوا ستر نسيج اجتماعي لشعب متعايش منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، قتلوا الإنسان، أحرقوا دور القرآن، فجروا البيوت على ساكنيها، قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ.. زرعوا بلادنا بالألغام بدلاً من القمح، أحرقوا حتى ما يذكرنا بتاريخنا مما هو مرسوم في صدور الكتب متأسين بأجدادهم المغول الذين حوَّلوا مساجد بغداد إلى مرابض للخيول والحمير، وأحرقوا مكتبتها التي كانت تحوي عصارة فكر المسلمين لأكثر من ستمائة عام..

 

أبعد كل هذه الأفعال يريد هذا الدجال من الشعب اليمني أن يناصره في باطله الذي جاء به.. لا ورب الكعبة، فهذا الشعب الذي ذاق نسمات الحرية لن يقبل بأن يحكمه كهنوتي سلالي عفن، وليعلم هو ومن جاء به بأن التراب اليمني طاهر لا يقبل الجيف والأفكار العفنة المتدثرة بأدران الماضي البغيض، وأن لسان حال كل اليمنيين يقول للحوثي ويصرخ في وجهه بصوت عال: "أخرج منها أيها الحوثي فإنك رجيم" فلا مكان لك بيننا مهما كانت التضحيات التي نقدمها من دمائنا.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية