‏لن ينسى الحوثة لعارف الزوكا أنه في أكثر اللحظات خطراً كان يقول لهم: سلموا أنفسكم لأقرب قسم شرطة، سواءً اليوم أو بكرة على يدنا أو يد أي يمني آخر ستسلمون حكم الشعب للشعب.

‏كررها لصالح الصماد في آخر اتصال بينهم قبل استشهاده، رحمه الله.

‏وطيلة أيام ديسمبر العصيبة كان قرار الزعيم والعميد طارق: ماحد يسلم نفسه، الشهادة شرف والمعركة ممتدة.

‏قبل أن يصل مركز قيادة آخر في سنحان، وفي عمر الثمانين قاتل هذا اليمني رافضاً الاستسلام.
‏وقد سجل لليمنيين بصوته: إن كتب الله لي الشهادة، استودعكم الله.

‏قاتل كأنه في حملة انتخابية، الموت فوز لا يضاهيه شرف.

‏وكان طارق آخر من غادر الثنية بعد إصابة شقيقه محمد.
‏كان مع الزعيم أبناؤه مدين وصلاح، وقاتلا ببطولة عظيمة رفقة جنود المعركة.
‏وكان مع طارق أبناؤه عفاش ومحمد، يقاتلان بذات البسالة.

‏ليس في هذه البطولات استحقاق سياسي، لكنها بطولات وطنية، حين تضاف لعشرات القصص البطولية لليمنيين وهم يواجهون الحوثي تكبر معركتنا ويقترب الوعد: سلم نفسك لأقرب قسم شرطة يا عبدالملك.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية