كشف موقع "ماري تايم إكزكيوتيف" الأمريكي المتخصص في الشؤون البحرية، عن تصاعد الخلافات داخل قيادة مليشيا الحوثي، في ظل تزايد الضغوط العسكرية والسياسية التي تواجهها المليشيا جراء الهجمات الإسرائيلية والتوترات الإقليمية المتفاقمة.

وقال الموقع في تقرير حديث؛ إن "الوضع السياسي في اليمن يشهد حالة من التفكك، إذ تعاني قيادة الحوثيين من توتر وريبة داخلية عقب تكبدها خسائر بشرية كبيرة في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة"، مشيرًا إلى أن "الشكوك بالخيانة داخل صفوف الحوثيين أدت إلى اعتقال يمنيين يعملون مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة".

وأوضح التقرير أن قيادة الحوثيين تحاول مواجهة هذا الاضطراب الداخلي عبر "الترويج لتهديدات خارجية من السعودية وتحالف يضم 17 دولة ضد الحوثيين"، بهدف تعزيز وحدتها الداخلية والحفاظ على تماسكها في ظل تزايد الانقسامات.

كما تضمن التقرير تحذيرات وجهها وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس خلال حوارات المنامة السنوية التي نظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، من أن "الوضع الأمني في المياه المحيطة باليمن على وشك التدهور بشكل خطير"، مؤكدًا أن "الشحنات القبرصية تعرضت لـ12 هجومًا خلال العامين الماضيين بسبب تهديدات الحوثيين".

وأشار إلى أن الحوثيين "وسعوا تعاونهم مع إيران ليشمل جهات فاعلة أخرى في البحر الأحمر والقرن الأفريقي"، لافتًا إلى أن المليشيا "تركز على مهاجمة المصالح الغربية بينما تتجنب استهداف المصالح الروسية والصينية، ما أتاح لتلك الدول الاستفادة من انخفاض تكاليف النقل عبر البحر الأحمر مقارنة بالمرور حول رأس الرجاء الصالح".

مضيفًا أن "الوضع الصعب للبحارة في البحر الأحمر سيزداد سوءًا مع استمرار التهديدات الحوثية".

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي تمثل حاليًا "آخر الجهود الغربية لإبقاء الممرات البحرية مفتوحة"، في حين يقتصر الوجود البحري الأمريكي في المنطقة- وفقًا للموقع- على المدمرة "يو إس إس فورست شيرمان" من فئة "أرلي بيرك"، بعد تحول أولويات واشنطن نحو أمريكا اللاتينية وخاصة فنزويلا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية