فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ترهيب جديدة استهدفت عشرات العلماء والمشايخ في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، في محاولة لفرض التجنيد والتحشيد بالقوة بعد فشلها في استقطاب أبناء تهامة لمعسكراتها.

وبحسب مكتب إعلام الحديدة، استدعى القيادي الحوثي أحمد البشري، المعيّن من المليشيا مسؤولًا لما تسمى بـ"التعبئة العامة"، مجموعة من الدعاة والمشايخ إلى اجتماع قسري في زبيد، ووجّه لهم تهديدات مباشرة لإلزامهم باستخدام منابر المساجد لإصدار دعوات للتجنيد وفتاوى تحشيد تخدم مشروع المليشيا.

وأضافت المصادر، أن البشري لوّح خلال الاجتماع بإجراءات قمعية قد تطول العلماء وأقرباءهم، بينها إجبارهم على الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية، في حال رفضهم تنفيذ التوجيهات، ما يعكس حالة التخبط التي تعيشها المليشيا نتيجة تراجع حاضنتها في تهامة.

وتؤكد المصادر أن المليشيا تحاول فرض خطاب ديني طائفي بالقوة، عبر تحويل المنابر إلى أدوات تعبئة وتجييش، في امتداد لسياسة الترهيب الفكري التي تمارسها ضد أبناء المحافظة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط على المليشيا، بعد العزوف المتزايد بين شباب تهامة عن الالتحاق بدوراتها العسكرية، الأمر الذي دفعها لاستخدام العلماء والمشايخ كوسيلة إجبارية لتعويض النقص في التحشيد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية