نجاح عربي في كبح أهداف حرب نتنياهو
مصر بصبرها الاستراتيجي، والسعودية بضغطها السياسي، وقطر وتركيا بحراكهما الديبلوماسي؛ نجحوا في إفشال الأهداف الاستراتيجية لحرب نتنياهو (منع سيناريو التهجير في غزة، منع ضم الضفة الغربية، بناء الزخم الدولي من أجل حل الدولتين).
في المقابل كان محور "الممانعة" وقود هذه الحرب، لا هو الذي تدخل ليردع إسرائيل عسكرياً، ولا هو الذي صمت من أجل تعريتها سياسياً؛ ظلت إيران تتذاكى وتستعرض القوة عبر وكلائها وتقدم الذرائع في صالح تل أبيب.
الآن، وبعد أن تم تأمين هذا الثقل العربي الإسلامي الدولي، غير المسبوق، من أجل وقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين.. تصبح الكرة في ملعب الحركة الوطنية الفلسطينية (منظمة التحرير+ حماس والجهاد)؛ بقدر توحدها وتجددها يكون اليوم التالي في صالح القضية، وبقدر تشظيها وضعفها تكون إسرائيل قادرة على استئناف أجندتها التوسعية.