«فيديو» - التفخيخ آخر أسلحة مليشيات الكهنوت الحوثية قبل هروبها الكبير
تواصل قوات المقاومة المشتركة عملية تحرير الحديدة بوتيرة عالية ووفق الخطة المرسومة وهذا ما أكدته نتائج تقييم عملياتي دقيق لحجم الإنجاز والمدى الزمني للتنفيذ على مسرح العمليات.
هذا اليقين والثقة بالنصر والذي أكده قائد المقاومة الوطنية - ألوية حراس الجمهورية العميد طارق صالح من داخل مدينة الحديدة يقابله هزيمة معنوية كبيرة وانكسار داخلي يعصف بالمليشيات الحوثية، وقد كشف محمد البخيتي القيادي الحوثي عن الحالة المزرية للعصابة الحوثية جراء هزائم الساحل الغربي والحديدة ونزيف جبهات الكهنوت وهروب المقاتلين وعودتهم إلى قراهم ومناطقهم.
ولم تفلح كل محاولات المليشيا الحوثية بمدينة الحديدة عاصمة ذات المحافظة في تقطيع أوصال الشوارع والأحياء وإغلاق المداخل بالحاويات حيث بدأت المليشيات أثناء فرارها التحلل من كل ما يثبت هويتها حتى الأرقام التي توضع على شكل قلائد أو أساور على المعصم رماها الحوثيون وهم يفرون من ساحات القتال.
ولأن هذه العصابة الإجرامية الحوثية أيقنت وأصبحت على قناعة تامة بأنها لن تبقى في الحديدة وأن تطهير المدينة أصبح واقعا ملموسا لذلك لجأت هذه المليشيات الإرهابية إلى تفخيخ الشوارع والمباني الحكومية والمستشفيات والمنازل وحتى المساجد والمدارس والمصانع ووصل بها الحال إلى تفخيخ السيارات والشاحنات المتوقفة على الطرقات.
هذا الإجراء ليس تكتيك عسكري دفاعي بقدر ما هو نتاج إحباط شديد ويأس من تحقيق أي نجاح على الأرض أو الصمود مزيدا من الوقت أمام طوفان قوات المقاومة المشتركة التي عصفت بأحلام العصابة الحوثية وإحالته رماداً تذروه الرياح.
تم تحرير مستشفى 22 مايو بعدما فخخت وفجرت مليشيا الإرهاب الحوثية أجزاء منه ونجحت الفرق الهندسية التابعة للمقاومة المشتركة في تفكيك كل شبكات الألغام والعبوات الناسفة والشراك الخادعة، وتجاوزت القوات المشتركة موقع المستشفى متقدمة نحو مساحات جغرافية ومربعات باتجاه عمق المدينة، بينما دفنت كل محاولات المليشيات لعرقله تقدم الأبطال ولو قليلا من الوقت.
ستبقى جرائم المليشيات الإرهابية الحوثية وتجاوزاتها لقوانين الحرب وقواعد الاشتباك واستخدام كل ما هو محظور في حربها الوحشية ضد اليمنيين ستبقى كحبل مشنقة يلف حول رقبة عصابة الكهنوت الحوثية وكابوس يطاردها أينما وطأت.
